بقلم / يحيى منصور

علينا أن نعترف أنها لم تكن سنة هينة خلال أزمة كوفيد19، كانت عامين حملت بين طياتها للعالم أجمع بلا استثناء الكثير من الصعوبات ، والصدمات والتحديات ، ذقنا فيها مرارة الفقد والوحدة والقلق تعلمنا وأكتسبنا مهارات ساهمت في تغيير سلوكياتنا الشرائية وغيرها من السلوك الذي وظفت تصور الحذر والحيطة في جميع التعاملات ، علمتنا عامين 2020-2021  بأن العائلة هي الحبل الوحيد والتجارة الركيزة للاستثمار فيها ، علمتنا عامين2020-20201 أن القرب ليس مقياس للمسافات ولا بعدد القاءات بل يكون بتلاقي القلوب وصفائها ونقائها ، إشتقنا للعديد من الأمور حينها ولكن قد تغلبنا عليها بإصرار، مارسنا الرياضة ، قراءنا كتاباً، تعايشنا مع التحولات الرقمية الذي باتت حديث العالم، علمتنا عامين 2020-2021 على أنه لابد من بناء علاقة متينة بينك وبين ذاتك وزرع كل المفاهيم الأخلاقية والمحمدية في توكيد الذات لأن العلاقة النفسية هي من ستكمل معك حتى أخر لحظة في حياتك فهي والله أولى أن ننمي تلك العلاقة ونستمر في بنائها ونموها ، علمتنا عامين 2020-20201 أن نأخذ تصوراتنا لبعض الحقائق على أشكالها الحقيقية دون الرجوع وراء الوهم الذي أحتل عقولنا بأحداث غير صحيحة ومفاهيم مغلوطه أستمرت لأعوام ، علمتنا 2020-2021 أن نضع حقيقة كل شيء في مكانه المناسب دون تضخيم وتهويل وبلا مراجع أصلية ، في النهاية علمتنا 2020-2021 أن نتخذ تلك الآية منهاجاً ودليلاً نسير عليه في قوله تعالى  (من كان يومن بالله واليوم الاخر ومن يتقِ الله يجعل له مخرجا & ويرزقه من حيث لا يحتسب ومن يتوكل على الله فهو حسبه إن الله بالغ أمره قد جعل الله لكل شيء قدراً) صدق الله العظيم.
 الطلاق أيه 1-2